لا يوجد مجتمع في كل
أنحاء الأرض يخلو من الفساد.
تلك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، كما لا يمكن لأحد أن ينكر الدور والتأثير الكبير لذاك الإخطبوط الذي يضرب بأيديه في كل الاتجاهات، وما يخلفه من إحباط للنفوس العاملة بجد واجتهاد، وتدمير للقيم، التي تربى عليها الناس منذ وعيهم الأول بالحياة، ولا آثاره السلبية على أساس الدول وبنائها.
لكن المشكلة الأخطر ان يكرم الفاسد !!!!
لست هنا في معرض الإسهاب عن آثار الفساد، وما يفعله بالأمم، ويكفي أن العالم الكبير ابن خلدون ذكر في مقدمته المشهورة، حادثة تتعلق بفرار آخر ملك لغرناطة بعد سقوطها، وهو الملقب بأبي عبدالله الصغير، والذي نزل في ضيافة ملك نصراني، فزاره الملك في خيمته، فوجده يتوسد الحرير، وبجواره كؤوس الخمر، ولما سأله عن ذلك وكيف أنها محرمة في الدين الإسلامي الذي يدين به الملك السابق، تحرج من الإجابة وقال إنه من فعل العبيد الأعاجم الذين يخدمونه وأنهم قدموا بها من بلادهم، لكنه فوجئ بالملك النصراني يقول له : لا والله لكنكم حرمتم الحلال وأحللتم الحرام، وإنها فتنة وغضب من الله، وإني أخشى على بلادي أن تُعاقب بفسادكم، وإن إكرام الضيف ثلاثة أيام، فخذوا ضيافتكم وارحلوا عن بلادي.
وحسبنا من القرآن الكريم قول الله تعالى :(فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ- وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) صدق الله العظيم..
تلك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، كما لا يمكن لأحد أن ينكر الدور والتأثير الكبير لذاك الإخطبوط الذي يضرب بأيديه في كل الاتجاهات، وما يخلفه من إحباط للنفوس العاملة بجد واجتهاد، وتدمير للقيم، التي تربى عليها الناس منذ وعيهم الأول بالحياة، ولا آثاره السلبية على أساس الدول وبنائها.
لكن المشكلة الأخطر ان يكرم الفاسد !!!!
لست هنا في معرض الإسهاب عن آثار الفساد، وما يفعله بالأمم، ويكفي أن العالم الكبير ابن خلدون ذكر في مقدمته المشهورة، حادثة تتعلق بفرار آخر ملك لغرناطة بعد سقوطها، وهو الملقب بأبي عبدالله الصغير، والذي نزل في ضيافة ملك نصراني، فزاره الملك في خيمته، فوجده يتوسد الحرير، وبجواره كؤوس الخمر، ولما سأله عن ذلك وكيف أنها محرمة في الدين الإسلامي الذي يدين به الملك السابق، تحرج من الإجابة وقال إنه من فعل العبيد الأعاجم الذين يخدمونه وأنهم قدموا بها من بلادهم، لكنه فوجئ بالملك النصراني يقول له : لا والله لكنكم حرمتم الحلال وأحللتم الحرام، وإنها فتنة وغضب من الله، وإني أخشى على بلادي أن تُعاقب بفسادكم، وإن إكرام الضيف ثلاثة أيام، فخذوا ضيافتكم وارحلوا عن بلادي.
وحسبنا من القرآن الكريم قول الله تعالى :(فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ- وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) صدق الله العظيم..