حكاية اغنية /راعي الغنم في الشعب وصبيغتي في حبل جروان


1)
راعي الغنم في الشعب
2)
صبيغتي في حبل جروان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الاحتقان الشعبي ابن شرعي للاحتقان السياسي..في عام1992 طفت على الساحة الصراع المعروف بين محققي الوحده السيد علي سالم البيض والسيد علي عبدالله صالح وبدأ مسلسل الاغتيالات لكوادر الحزب السياسية والعسكرية من عناصر مجهولة يمكن يكون طرفها احد قادة المتصارعين او طرف ثالث يريد اذكاء النار بين الطرفين..وامام هذا المشهد والصراع المحموم الشاعر والملحن الكبير حسين ابو بكر المحضار هاجسه لم يغب عن الساحة حاضراً بكل وجدانه ومشاعره وهو كالشمس ان غاب في الليل ظهر بالنهار باشراقة جديدة وطلة جميلة..
وبما ان الشعر السياسي مقترن اكثر الاحيان بالشعر الاجتماعي وكلاهما ينبضان بقلب الشارع..وعندما يكون الشعر نابع من احساس ووجدان شاعر بوزن المحضار وبفراسته وحدسه..يكون دائماً شعره صادقاً ومعبراً عن هموم ووجدان وطنه ومواطنيه..والمحضار الفارس الاول لهذا اللون من الشعر..ونبتدي ،،براعي الغنم في الشعب،، ونرى كيف صور الشاعر المشهد..عندما يختل ميزان العدالة وتختلط المفاهيم بل تعمدوا خلطها..بعد الوحدة مباشره المزايدون باسم الاشتراكية اول من ملك الاراضي والفلل وامتلاك السيارات الفارهة ،،المونيكات والمرسيدس وغيرها،، وحثوا الشنب واطلقوا شعر اللحيه،،انهم يعرفوا من اين تأكل الكتف،،وهنا يصورهم المحضار،،بعيال الجامحة،،الذيبة وعيالها،، والوطن بخيراته الفريسة السمينة،،والمعاني واضحة في القصيدة التي تقول كلماتها
راعي الغنم في الشعب يبغى له سكن في المدينة
والحادق الصياد يبغى له زراعة وطينه
زاد الطمع في الناس والحراث عاكس طبينه
ماحد بغى المقسوم
من هم قلبه بالطمع بايعيش بين الناس مهموم
وين القناعة والرضاء والصدق لي كان وينه
مابين هذا وهذا غاب ماشفت عينه
وان صحت قالوا لي تحلى بالهدوء والسكينة
لاتذكر،،المرحوم،،
من هم قلبه الخ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عدى الزمن لي كان مايقسموا به رضينه
بالوزن او بالكيل او بالقطع او بالرهينة
اما اليوم مول الدين عابابك يطالب بدينه
خارجه،،ياسلوم،،
من هم قلبه الخ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ذبحوا عيال الجامحة وتغاوروا على السمينة
ما امنوا الذباح كل منهم شل سكينه
الله يعين الناس اذا ماجات الاقسام عينه
كل من قعد بايقوم
من هم قلبه بالطمع بايعيش بين الناس مهموم
،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،
وعقبها بقصيدته الشهيرة،،صبيغتي في حبل جروان،، وكلتا القصيدتين تصبان لمناسبه واحده والاخيرة تميزت اكثر بالرمزيه في كلماتها مثل ،،صبيغتي،،القماش المصبوغ بالنيل،، وهذه العاده عند البدو ،،جروان،،اسم شخص حرفته الصباغة ،،الثعاكيل،، الذبائل اسفل السباعيه،،عزان،، حاكم قديم،،السراكيل،، الدول،، مفردها ،،سركال،،كناية للحاكم،،،ديره،، آله تستخدم لضبط سير السفينة،،باشراحيل،،من اغنياء مدينة الشحر القدامى..مالك سفينة القادري،،الحضاء،،اناء اووعاء،،توضع فيه المواد الصلبه لصبها التي تحتاج الى نار قوية مثل صب الذهب والفضة لتنقيتها من الشوائب،،الحطب والفحم والكيل مصادر النار لاشعالها والمصدر الرئيسي ،،الشجر،،
من معاني المفردات وتصوير الشاعر الجميل في القصيدة بضرورة ربط الشعا رات بالتطبيق العملي وكيف انحاز المسئولون عن خدمة الشعب الى خدمة شخوصهم وكروشهم وانحرفوا عن عيشة الكادحين الى عيشة الفجار في عهود الرأسمالية المتطورة كما يقول بو محضار
صبيغتي في حبل جروان
قد لي زمن من ريحة النيل
باعطيه مني الف حنان
من بايجيب ام الثعاكيل
القال ماينفع ولا القيل
من قال يصدق بقيله
ماباينحسب بين الناس صبان
لي ماعلم في الكف نيله
،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،، ،،
قلت الحضاء له كير رشان
تم الحطب والفحم والكيل
في الشحر يشكو منه حضران
والبد و لي في الغلاغيل
واهل التجارة والتحاويل
لقوا مائه والفين حيلة
ماباينحسب بين الناس صبان
لي ماعلم في الكف نيله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تاريخها من زام عزان
وايام ماكانوا السراكيل
ماتنعرض في كل دكان
مثل المعاوز والرماميل
ويفضلوها الناس تفضيل
ماحد يقسمها فضيلة
مابا ينحسب بين الناس صبان
لي ماعلم في الكف نيله
،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،
مليت من لبس المريكان
مني بغى كل يوم تغسيل
من شافنا قال انت افلان
اواثروا فيك الصواميل
بدلت لبسك ليه تبديل
ابليس يلعب لك بديله
ماباينحسب بين الناس صبان
لي ماعلم في الكف نيله
،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،
العشق له شوكه وميزان
وان خالفت تحتاج تعديل
والبحر له ديره وربان
منه تخبر باشراحيل
والدرب عاده شاق وطويل
ان كان عينك بالطويلة
ماباينحسب بين الناس صبان
لي ماعلم في الكف نيله
،،،،، ، ،،،،،،،،،،،،،،
مع تقديري
محمد معدان والى اللقاء