داء اليماني فإن لم يغدروا خانوا


بقلم / علي احمد باعيسى
وضعت السعودية والأمارات ومعها بقية دول التحالف العربي كل أمكانياتها العسكرية المادية التكنيكية والبشرية من أجل نصرة عدن والجنوب ووقف المد الأيراني في المنطقة. تناغمت هذه المساعدات مع إرادة شعب الجنوب وتحقق النصر. حينها ظهر الوضع مأسأوياً كارثياً نتيجة الحرب التدميرية. لم يبخل الأشقاء العرب في أعادة الأمل وبناء. وصلت المساعدات الأغاثية والأنسانية إلى ميناء عدن ومطارها. مهمه الحفاظ على النصر مع البناء كانت صعبة لوجود أفاعي الرئيس المخلوع. إصرار شعب الجنوب في عدن والمحافظات المجاورة لها في أعادة الأمل والبناء كانت مشجعة لتقديم الكثير من المساعدات الأنسانية للحاق بركب الحضاره مع دول الخليج والعالم .

إلاّ أن الأيدي الخفية في الرياض كانت ترتعش مما يجري. أنشئت مقاومة ميته في البداية في تعز. أستطاعت هذه القوى العسكرية القبلية أن توقف عمليات عاصفة الحزم وتحرفها إلى تعز ومأرب أعتبارها مفتاح لتحرير صنعاء. ظهر حينها داء اليماني فإن لم يغدروا خانوا. تكبدت قوات التحالف العربي خسائر كانت أخرها عملية مأرب. تقدمت قوات التحالف في محافظة مأرب وظهرها مكشوف وعلى مرمى قوات الحوثي والرئيس المخلوع في شبوه وحضرموت. الأولى بقوات التحالف تحرير بقية محافظة شبوه مديريتي بيحان وعسيلان ثم حضرموت والمهره. وترك مسألة تحرير المحافظات الشمالية حتى تستكمل بناء الدولة بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية وتأمينها من الداخل بوضع حزام أمني في المناطق الحدودية كرش - سناح ومرتفعات مكيراس. أستطاع الفارون الشماليون في الرياض من تحقيق مآربهم في وضع الجنوب بالصوره التى يريدونها. اما شبوه صارت لغز التحالف حيث لازالت بيحان وعسيلان في قبضة الحوثي. حضرموت تركت مهمله ولم يصلها سوى بعض التعينات للقاده دون وجود المنطقة العسكرية الثانية أو حرس لمنشآت النفطية التى تركت لعبث القبائل. محافظة المهره الهدف البعيد تقع بين تجهات حوثية وسلطنة عمان .