المناضل :سالم محمد جبران في حديث سياسي هام


* تحقق النصر والتحرير الكامل لمدينة المكلا من القاعدة وأخواتها ، وهُزِموا شر هزيمة!
* 24 أبريل أروع الانتصارات من حيث أهميته ودقة التخطيط والتوقيت المناسب وبأقل الخسائر !

* المقاومة الشعبية كانت حاضرة مع قوات التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة

* النضال الحراكي وكل النشاط السياسي لجماهير حضرموت سيستمر ويتواصل جنباً إلى جنب مع نضال كل محافظات الجنوب
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- سالم محمد جبران أحد المناضلين المخلصين لقضية الوطن تقلد عدة مناصب ادارية في دولة الجنوب وكان مدافعاً مخلصاً ووطنياً غيوراً عمل سكرتيرا محافظ محافظة حضرموت ثم محافظاً لحضرموت ثم وزيراً للثروة السمكية، غادر البلد قهراً بعد الحرب الظالمة التي شنتها جنرالات صنعاء على الجنوب وظل يرفض التسلط والظلم واحتلال عدن حتى عودته في ابريل 2016م منظم وقائد للمقاومة الشعبية في حضرموت وكان ضمن القوات والقيادات التي شاركت في تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من عصابات الارهاب والتطرف في 24 أبريل في عملية عسكرية خاطفة، وفي ذكرى الانتصار على قوى الشر والارهاب ومرور عام على التحرير يسرني في صحيفة  "أخبار حضرموت" أن احاوركم في أمور سياسية هامه:
-----------------------------------------------------------------------------------
حاوره : أحمد سعد التميمي
-----------------------------------------------------------------------------------

* الأستاذ/ سالم اين كنتم في أثناء التحرير لمدينة المكلا الغالية على قلوب ابناءها وأنتم أحد من عشق هذه المدينة وشاركتم في طرد عناصر القاعدة الارهابية؟
- شكراً أخ أحمد ، في مثل هذا اليوم وتحديداً الـ 28 من أبريل العام الماضي يمر عاماً كاملاً على تحقيق النصر العظيم لتحرير مدينة المكلا عاصمة حضرموت وبقية مدن الساحل ففي نفس اليوم من السنة الماضيه2016م عقد في منطقة ضبه بالريان حضرموت مؤتمراً صحفياً ضم قيادات العملية العسكرية وعدد كبير من الصحفيين ومندوبي وكالات الأنباء المحلية والخليجية لدول مجلس التعاون. وقد أعلن في هذا المؤتمر تحقيق النصر والتحرير الكامل لمدينة المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت من سلطة القاعدة والحاق الهزيمة بالاهاربيين والسيطرة الكاملة على مواقع التي تتمركز فيها العسكرية والسياسة لها وبعد أن هرب عدد كبير من قادتها وأفرادها في مواقع مختلفة والقي القبض على عدد آخر منهم في معركة خاطفة استغرقت تقريباً اسبوعاً واحداً وقد القيت عدد من الكلمات الهامة بتلك المناسبة وأعتبر ذلك اليوم بحق يوماً وطنياً وتاريخياً مجيداً لكافة مواطني حضرموت ودشنت جماهير حضرموت مجدداً مرحلة جديدة في تاريخها المعاصر بعد إزالة ذلك الكابوس الظلامي والدموي الذي كان جاثماً على صدر مواطني حضرموت الطيبين المحبين للحياة والتطور والعيش في وئام وسلام ولم يقتصر آثار ذلك النصر على حضرموت بل شكل رديفاً رائعاً ومهماً للنصر العظيم الذي تحقق في مدينة عدن الباسلة التي كان لها شرف هزيمة وطرد قوى المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حيث تصدت المقاومة الجنوبية والقوى المدافعة عن عدن ببطولة رائعة ومنعت دون احتلالها مجدداً وكان ذلك له تأثيراً كبيراً لوضع الجنوب كله على مشارف تحقيق النصر من باب المندب حتى المهره وسقطرى وإلا يكون هناك مكاناً لتواجد مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح على أرضه.
* أكيد كان هناك موقف تاريخي سجل الأشقاء في التحالف العربي لتحقيق التحرير؟
- نعم تحقق ذلك النصر العظيم بالدعم والموقف التاريخي الشجاع من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
ويسرني بهذه المناسبة ان اهنيء كافة ابناء حضرموت والجنوب كله بمرور عام على هذا النصر الذي تحقق والذي يعتبر بحق من أروع الانتصارات على الارهاب من حيث أهميته وبالسرعة والفترة القصيرة وفي التوقيت المناسب ودقة التخطيط وبأقل الخسائر الممكنه وبمشاركة شعبية في كافة مناطق حضرموت. ذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار كم من التضحيات والعناء والتكاليف الباهضة المطلوبة لتحقيق الانتصارات على الارهاب والحاق به الهزيمه ويعود ذلك في الحقيقة إلى القناعة والاستشعار بالمسؤولية لخوض تلك العملية العسكرية وتخليص حضرموت من هذه الكارثه والآفه التي حلت بها ويعود من ناحية أخرى إلى اعداد الخطة المدروسه وتحقيق تنفيذها من الناحيه اللوجستيه والتنفيذيه وتوخي النتائج وهذا الأمر قد استغرق وقتاً ولم يتحقق في يوم وليله كما يحلو للبعض بل تتطلب إلى عدة أشهر ومجهود كبير وقبل هذا وذاك الوصول إلى القناعه بأهمية التحرير وضرورتها والتضحية لتحقيقها وكان من يتفرج على هذا الوضع المؤلم ولم يحرك ساكناً.
* تحرير المكلا إنجاز دولي أليس كذلك؟
- سمو الهدف المطلوب تحقيقه في حضرموت المحرك الرئيس لهذه المهمه ومايشكله من نتائج حاسمه ومهمه على الصعيد العسكري للجهود المبدوله من قبل قوات التحالف العربي وعاصفة الحزم بقيادة المملكه العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحده وما سيتحقق من دعم للشرعيه وما سيتركه تحرير المكلا من انجاز عسكري ومعنوي في التصدي للمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح ومن يقف ورائهم مخطط احتلال المكلا من القوى السياسيه الأخرى المتحالفه مع تنظيم القاعده وداعش وغيرها من قوى الارهاب.
وانطلاقاً من ذلك وبعد الوصول إلى موافقة من كافة الاطراف بالقيام بهذه المهمه العسكرية وفي مقدمتها دولة الامارات بذلت جهود مشتركه للاعداد والتجهيز للمعركه. فلقد تم على صعيد حضرموت اعداد وتأطير المقاومه في مديريات حجر غرباً مروراً بمنطقة المكلا وغيل باوزير حتى الشحر والديس الشرقيه والريده الشرقيه وغيل بن يمين شامله للأرياف والهضبه الممتده من جبال حجر وأوديتها منطقة نوّح وسيبان والحموم وبقية المناطق الأخرى وبمشاركة من وادي حضرموت وقبائلها وقد وصل اعداد المقاومه في البدايه خمسه آلاف وازدادت قرب العملية العسكرية حتى وصلت إلى مايقارب عشرة آلاف واحيطت عملية الاعداد بسريه تامه وقد ساهم في الاعداد للمقاومه وتنفيد المهام قاده مخلصين من بينهم: محمد عوض العليى وعارف سالم بارجاش وعلي سليمان باقروان (الشحر والمكلا وحجر) وهم يستحقون التكريم في مثل هذه المناسبة.
* هل عقدتم لقاءات أثناء التهيئة للتحرير مع أفراد وقيادات عسكرية ومدنية؟
- نعم لقد عقد عدد من اللقاءات مع بعض الشخصيات الاجتماعيه والعسكريه وشيوخ القبائل كل ذلك لزيادة التهيئه والاعداد والمشاركة الواسعه وايجاد وضع ضاغط على القاعده وجو نفسي يربك خططهم وحساباتهم وهذا العمل وغيره من الترتيبات جرى بالمشاركه مع قيادة قوات التحالف العربي وبصورة مباشره مع القيادات العسكريه الاماراتيه المكلفه بهذه المهمه العسكريه وقد كان لها دوراً فاعلاً واساسياً ساهم بصوره حقيقيه في تأمين النصر العظيم واسمحو لي أن اعبر عن اسمى آيات التقدير والعرفان لقيادة المملكه العربيه السعوديه ولقيادة دولة الامارات العربيه المتحده على الموقف الأخوي والشجاع والدعم الكبير الذي قدم لتحرير عدن والمكلا وبقية مدن الجنوب وكذلك لتقديم المساعدات الاقتصاديه والاجتماعيه والتي اسهمت في تعزيز النصر الذي تحقق وسيترك أثراً كبيراً في تعزيز أواصر الأخوه وليؤسس لمرحلة جديده من العلاقات المزدهره في مختلف المجالات.
كما يهمني ويسرني أن اتوجه بالتحيه والتقدير للفريق العسكري بمختلف تخصصاتهم العسكريه والأمنيه بقيادة العميد/ مسلم الراشدي وقد مثلت جهودهم بحق الركيزه الاساسيه لهذه العمليه العسكريه الناجحه وتحقيق النصر والتحرير للمكلا والمدن الساحليه، وأحيى دور ضباط وافراد قوات النخبه بقيادة اللواء فرج سالمين البحسني وكذا قيادة وافراد المقاومه والذين شكلوا جميعهم فريقاً واحداً متعاوناً ادى مهامه وواجباته بكل اخلاص ووطنيه وأكد أنه لولا الاعداد الجيد والتحضيرات المهمه التي تمت في ابوظبي وفي الاماكن الأخرى الحدوديه لحضرموت لما تحقق هذا النصر السريع على تنظيم القاعده وداعش وتوجيهه ضربه مؤلمه وقاصمه للارهاب في حضرموت وجنبت حضرموت ماكان سيعانيه من الفوضى والقتل والضياع وامتهان الكرامه ولولا مشيئة الله ولطفه لحلت هذه الكارثه وعظمت تأثيراتها على حضرموت والمنطقة كلها والحقيقة هذا ما جعلنا نتحرك مع كل القوى الخيّره وفي مقدمتها دولة الامارات لايقاف ذلك الخطر الداهم وكانت القناعات مشتركه والحمد لله اننا وجدنا أخوه واشقاء كانوا وسيضلوا أوفياء ونكن لهم كل تقدير ومحبه.
* هل انتهى تصفية هذا التنظيم الارهابي في حضرموت؟ أم لا زالت مخاطره!
- ان الارهاب لم ينتهي بصورة كامله وانه لازال تتواجد له بعض الخلايا وبعض الذئاب المنفلتة وسيضل كذلك التأثير الفكري والسياسي والتكفيري الذي يراود بعض قياداته لذلك يتطلب باستمرار وضع الخطط الأمنيه والعسكريه لملاحقة هؤلاء ونشر تعاليم الشريعة الاسلامية السمحة وتعديل المناهج التعليمية بما يساعد على نشر الفكر المستنير ورسالة الاسلام السمحة وزيادة دور إدارات وزارة العدل وأئمة المساجد واصحاب الدعوه والدروس الدينيه في هذا الاتجاه جنباً إلى جنب في العمل على تحسين الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه واعطاء أهمية قصوى للتعليم باعتباره الحلقة الاساسيه في مسيرة التنميه واعداد الاجيال المتسلحة بالعلم.
* لقد تحققت الكثير من الانجازات في حضرموت تنموية عسكرية خلال عام من التحرير وهذا ما يلمسه المواطن اليوم؟
- إن ما تحقق من انجازات على صعيد الاوضاع العامة في حضرموت في مجال الأمن وزيادة قوات النخبة وقطع شوط لايستهان به في استقرار الأمن وتحسين الخدمات وفي غيره من المجالات يعتبر بداية طيبه وفي المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الخطوات في تنظيم عمل ونشاط شركات النفط وتحقيق المزيد في ترتيب أوضاعها وكذا في مجال العقار والاستثمار والثروه السمكيه وتطوير الخدمات في الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات والمواصلات والنقل والاتصالات وزيادة تحصيل الايرادات وتأمين متطلبات الناس من الغذاء والادويه وتحسين اوضاع التموين والاهتمام بمجالات التربيه والتعليم والصحه والبلديات والثقافه والرياضه وغيرها من مجالات التنميه ووضع البرامج والخطط حسب الاهميه والاولويات ومن المهم بمكان التصدي للتهريب وظاهرة الرشوه والفساد والافساد وانتشار المخدرات ومحاربة ظاهرة مضغ القات وتعاطي المخدرات سعياً نحو بناء جيل ومجتمع منتج وصالح يعطي بالغ الاهتمام لبناء مستقبله ونهضته.
* هناك قصور في جانب قضايا المحاكم حيث ان العديد من أفرادها لازالوا لا يعملون؟
- أكيد أخي أحمد، إن الاهتمام بأداء وتطوير المحاكم والنيابه والشركه بما يحقق العدل والطمأنينه والشعور بالكرامه للمواطن سوف يضفي مزيداً من العطاء والشعور بالانتماء إليه والتضحيه من شأنه وسيعكس نفسه ايجاباً على حياة المواطنين ويجعلهم أكثر حرصاً على أوضاع حياتهم وامنهم واستقرارهم.
* هذا الجانب وغيرها من الجوانب تحتاج الدعم خاصة وان أغلب المرافق قد دمرت ونهبت ومابقي بها شيء!
- إننا نتطلع إلى استمرار الدعم والمسانده والرعايه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكه العربيه السعوديه ودولة الامارات والكويت وبقية دول مجلس التعاون ونأمل أن توضع البرامج والخطط التنمويه المرحليه والاستراتيجيه على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في كافة مجالات التنمية وتحسين معيشة المواطن وتطويره وتجاوزه للوضع الراهن الذي يعيشه ونؤكد في الوقت نفسه على دور المستثمرين من الحضارم في المهجر وكذا الخليجيين في تحقيق التنميه الشامله وان يتوافق ذلك مع وضع القوانين واللوائح واتخاد القرارات المطلوبه لخلق ظروف وبيئه مناسبة للاستثمار وازالة أي عائق يحول دون ذلك، ودعم الإدارة ورفدها بما يمكنها من استقرار العمل فيها.
* هل الحراك أنهى مهامهم في حضرموت بعد دمج قياداته في كل مفاصل الدولة؟
- إن نضال الحراك وكل النشاط السياسي لجماهير حضرموت سيستمر ويتواصل جنباً إلى جنب مع نضال كل محافظات الجنوب مهما كلف ذلك من تضحيات حتى يتحقق فك الارتباط واعادة دولته بحدودها ماقبل مايو 1990م ومتمسكاً بحقه في تقرير المصير واجراء الاستفتاء على كل مايتوصل اليه من حلول لقضيته العادله وبما يتخذه مجلس الأمن من قرارات بمساعدة واشراف من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي معتبرين أن الوحدة قد انتهت منذ 7/7/1994م باحتلال الجنوب من قبل المتنفذين في الشمال وما ستتبعه من ممارسات ظالمه تجاه شعب الجنوب والاستيلاء على كل مقدراته واتباعه لسياسة الضم والالحاق وبصورة متخلفة متنكراً لاتفاقية الوحده والشراكة مجسداً مفهوم ان الوحده هي الاستيلاء على الارض والثروه وليس من أجل  تطور الانسان وتقدمه وعليه فإننا نأمل من الأخوه في الشمال الحريصين على الأمن والاستقرار وتحقيقه في الجنوب والشمال ان يتفهموا بموضوعيه لما وصلت اليه الوحده من نهايه غير قابلة للاستمراريه وان نحكم ضمائرنا وبكل وطنيه لما آلت إليه الأمور بعيداً عن النرجسية والمصالح الضيقة وعلينا إلا نستمر في الخطأ والوقوع في المآسي أكثر وأكثر وإلا ننخدع بما يريدوه الأنانيين واصحاب الثروات التي تكونت لديهم على حساب افقار المواطن في الشمال والجنوب ومعاناتهم وعلى البسطاء والنخب السياسية الوطنية ان يتفهموا لواقع الحال وان يحدد شعب الجنوب نظامه السياسي ومستقبله وكذلك الشعب في الشمال ان يختار ماهو أفضل لهم على أساس الأخوة والجوار ونأمل من الرأي العام العربي والدولي أن يكون منصفاً وعادلاً لقضية شعب الجنوب وتضحياته ومعاناته وان يسهم في إنهاء مأساته.
إن الحفاظ على الأمن والاستقرار والحفاظ على الانتصارات والانجازات التي تحققت يتطلب الاستمرار في بناء القوة العسكرية والأمنية ورفدها بالشباب وتوفير الامكانيات لها وتدريبها وتأهيلها للقيام بعملها ومهماتها تضل ضرورة لابد من أخذها دائماً بعين الاعتبار كما أن الاهتمام برعاية أسر الشهداء والجرحى يعطي حافزاً مهماً للتضحية من أجل الوطن والانجازات التي تحققت.
* هل أنتم متأكدون من استمرار الدعم والمساندة لشعبكم بإستمرار؟
- إننا متأكدين أن دول مجلس التعاون وفي مقدمتها المملكه العربيه السعوديه ودولة الامارات العربيه المتحده ستضل تقدم الدعم والمساعده ومواصلة وقوفها في عملية البناء.
أملنا كبير أن نحتفل العام القادم وقد تحقق مزيداً من النجاحات والمكاسب على طريق التقدم والازدهار.
* شكراً جزيلاً أستاذي القدير أبو محمد، وأرجو أن لا أكون مزعجاً لكم..
- الشكر لكم أخي أحمد سعد.. ولك مودتي.